كانت مدينة أتلانتا لسنوات عديدة تعتبر المنافس الرئيسي لمدينة لاس فيغاس. ومرت مدينة أتلانتا بفترة ذهبية بفضل الكازينوهات التي تضمها، وحظيت بتسمية “عاصمة الرفاهية ولعبة القمار“. كما أن المدينة كانت تلعب دور البطولة ما بين المنافسين على الساحل الأطلسي الأمريكي في فترة الإزدهار.
تعاني مدينة أتلانتا حالياً من وضع صعب ومعقد، بعد أن أغلقت العديد من الكازينوهات أعمالها. ومن المحتمل في أي لحظة أن يغلق ترامب بالاس وهو واحد من أشهر كازينوهات أتلانتا. وبدأت المشاكل الاقتصادية في العام 2012 عندما ضرب الإعصار ساندي المدينة والذي استدعى إعلان حالة الطوارئ بسبب الدمار الذي خلفه، الأمر الذي استدعى أيضاً مزيداً من التكاليف العالية لإعادة الإعمار ولاسترجاع الألق الذي تستحقه المدينة.
على الرغم من تخطي الأزمة من الناحية المعمارية، إلّا أن الإعصار ساندي أجبر الحكومة المحلية ببذل الجهود المالية الكبيرة، إلا أن خزائن البلدية شبه فارغة الآن.
حالة الطقس هي أحد العوامل التي تسببت بوصول أتلانتا إلى حافة الإفلاس، كما أن هناك تخوف من قبل الخبراء الماليين على الإيرادات في المدينة. منذ عام 2006 وحتى اليوم، انخفضت إيرادات المدينة من 5 مليارات إلى 2.8 مليار. كما يتردد شبح إنهيار القطاع العقاري، ومن المتوقع انخفاض الأسعار بشكل ملموس في الأشهر 12 القادمة. في مدينة أتلانتا، تعتبر فترة الستينيات وفقاعة المنازل الثانية مجرد سراب حالياً، وكأنها لم تحدث.
إذا لم تتمكن مدينة أتلانتا من تغيير المسار الإقتصادي في أقرب وقت عن طريق زيادة حجم المبيعات، بالتالي زيادة السيولة المالية، من المحتمل أن تتحول المدينة لتصبح ديترويت جديدة بلا أي مؤشرات إيجابية لسوق العقارات الفاخرة في الولايات المتحدة الأمريكية.