بعد سنوات عديدة من النمو الهائل، بدأت مخاوف البرازيل بالتزايد حول الفقاعة العقارية والتي من المحتمل أن تجتاح السوق العقارية. إستثمر الكثير من الأجانب في الفترة الأخيرة في سوق المنازل الفاخرة في البرازيل، مما جلب القوى المالية الجديدة إلى الإقتصاد البرازيلي، الذي تمكن من النمو بشكل ملحوظ. ستعقد كل من بطولة كأس العالم لكرة القدم ودورة الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو خلال العامين المقبلين، مما ساهم مساهمة كبيرة في زيادة الطلبات وإرتفاع الأسعار.
لكن هناك العديد من إشارات التحذير، ويخشى خبراء وكالة فرانس برس بأن فقاعة عقارية على وشك الإنفجار. تباع شقة مساحتها 25 متر مربع في سان باولو بمبلغ 500 ألف دولار، ما يعادل 360 ألف يورو، لكن السؤال هو إلى أي مدى سيستمر الوضع على هذا الحال؟.
يؤكد بعض الخبراء بأن إرتفاع الأسعار بقي على حالته منذ العام 2008، عندما شهدت البرازيل طفرة في الأسعار أدى إلى زيادة الطلب بشكل كبير على العقارات في البلاد، مقابل قلة في العروض المطروحة. تستقطب كل من سان باولو وريو دي جانيرو والمناطق الساحلية أكبر نسبة من الطلبات.
خلال هذه السنوات، وصلت الأسعار السنوية إلى ذروتها بما يقارب 40%، لكن منذ مدة تبدو الأسعار في حالة من الإستقرار التام. على الرغم من رضى العاملين في العالم العقاري والذين يعبرون عن رضاهم لتوجهات هذا السوق، تستمر الزيادة بأرقام مضاعفة.
من الملفت للنظر أن أسعار المنازل قد تضاعف ثلاث مرات، إذا أخذنا بعين الإعتبار سوق المنازل الفاخرة في ريو دي جانيرو، وفي ضوء تطور الأسعار، وقد وصلت الزيادة إلى 15,5% مقارنة مع العام السابق. حتى أن العام 2014 سجل توجه إيجابي، في الثلاثة أشهر التي تسبق بداية بطولة كأس العالم لكرة القدم، وتسجل الأسعار إرتفاعاً هائلاً.
فعلى سبيل المثال، في إبانيما، أكثر الأحياء رقياً في ريو، يبلغ متوسط سعر العقار 5770 دولار للمتر المربع الواحد، أي ما يعادل 4000 يورو، ولإستئجار شقة عادية مساحتها 60 متر مربع، يطلب سعر شهري خيالي يصل معدله إلى 2650 دولار، 1910 يورو.