هل تذكرون نوادي الداندي الراقية التي اشتهرت في القرن التاسع عشر؟ هي نوادي حصرية لم يكن يسمح لأحد بدخولها بدون عضوية أو بدون مرافقين من الأعضاء المسجلين، وهناك شروط لتقييم المرشحين لعضوية النوادي.
يتم حالياً إعادة إحياء لفكرة نادي سوهو بطريقة عصرية على شكل منازل وشقق سوهو. وكان أول من طبق الفكرة هو المدير التنفيذي لمجموعة نيك جونز في لندن في العام 1995، وقد هيمن هذا النوع من المنازل السكنية بشكل سريع في العالم وبخاصة في أمريكا والعديد من المدن الأوروبية الكبرى مثل برلين.
من نيويورك حتى ميامي، ومن تورنتو حتى ويست هوليوود، وصل عدد مباني سوهو إلى 12 بالإجمال. وكل مبنى من هذه المباني مميّز ومختلف. من الخطأ الإعتقاد بأن هذه المنازل وأثاثها يتخذ الطابع العصري الحديث، على العكس تماماً، فعند عبورك من أبواب أي من هذه المنازل، تجد نفسك وكأنك عدت قرن من الزمن إلى الوراء عندما كانت تتواجد النوادي الحصرية للأثرياء وكبار رجال الأعمال.
كل قطعة تحكي قصة وتاريخ، وقد كان المصممين يهدفون إلى وضع لمسات الطابع الذي تتميز فيه المدن التي تستضيف هذا النوع من المنازل. تم إختيار التصاميم بعناية بحيث يتم إعادة إعمار وترميم المباني التاريخية القديمة بدلاً من بنائها من الصفر، والهدف هو إعادة ترميم مبنى تاريخي قديم يقع ما بين المنازل الموجودة في المدينة.
في شيكاغو على سبيل المثال، تم إختيار مبنى كان يضم محل تجاري في القلب النابض للمنطقة الصناعية في المدينة. وهو مبنى يتألف من ستة طوابق، وتضم هذه الطوابق أربعين غرفة على الطراز الأمريكي التقليدي، بدون أي قطع فائقة العصرية أو عناصر ذات تقنية عالية، فالطابع الذي تأخذه قطع الأثاث هو الطابع الكلاسيكي مع دمج الأعمال الفنية الراقية.
عدا عن الغرف، تمت إضافة العديد من الخدمات مثل مطعم للبيتزا ومطاعم أخرى وصالة رياضية ومنتجع سبا، بالإضافة إلى المسبح الكبير على سطح المبنى وصالة السينما. الهدف من بناء منازل السوهو هي توفير مكان للرفاهية في شيكاغو، وتستقطب هذه المباني العديد من نجوم السنما في هوليوود وكبار رجال وسيدات الأعمال والأثرياء والمشاهير على الساحة العالمية.