تشير الإحصاءات الجديدة في سوق العقارات في ميامي مؤخراً إلى إرتفاع مستمر في مبيعات الفلل، وستستمر هذه الزيادة حتى نهاية العام المقبل. في الواقع، تبلغ هذه الزيادة ما نسبته 20% مقارنة مع العام 2012.
وفقاً لشركة دوغلاس إيليمان، وهي واحدة من أشهر الشركات العقارية في الولايات المتحدة الأمريكية، حقق سعر متوسط البيع للفيلا ارتفاعاً يصل إلى 240.000 دولار (ما يقارب 176.000 يورو) في الربع الأخير من العام 2013، بزيادة تقارب 23% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
هناك مؤشرات إيجابية أيضاً في مبيعات الشقق الفاخرة. تشير البيانات التي تم جمعها على 10% من أغلى العقارات بأن متوسط سعر البيع وصل إلى 1.5 مليون دولار، وارتفعت المبيعات بنسبة 19%. بينما وصل متوسط سعر المنازل الفاخرة إلى 1.5 مليون دولار، بنسبة ارتفاع تصل إلى 16%.
من الملاحظ بأن هناك انخفاض في عدد مشترين العقارات الفاخرة من الولايات المتحدة الأمريكية، بينما تم تسجيل ارتفاع في أعداد المشترين من البرازيل ومن العديد من دول أمريكا اللاتينية، بينما زاد عدد المشترين والمستثمرين من نيويورك مما أدى إلى إعادة التوازن في المعادلة.
ومن اللافت للنظر أيضاً بأن المشترين من نيويورك ليسوا من المتقاعدين ممن يبحثون عن الراحة في فلوريدا، في الواقع هم عائلات ثرية وشابة تبحث عن نوعية حياة أفضل، ونمط حياة أقل تكلفة. لذلك يرى العديد من الأشخاص بأن ميامي يمكن أن تعتبر بديلاً عن هامبتونز خاصة في المنطقة الفاخرة على طول البحر في لونغ أيلاند.
على الرغم من الأرقام المشجعة التي تشير إلى نمو سوق العقارات في ميامي، إلا أن العديد من الوسطاء يراهنون على أن أسعار الفلل في انخفاض بعد النمو المستمر من العام 2009، فهل من الممكن أن تكون مجرد فقاعة في سوق العقارات؟.