على الرغم من القوى الإقتصادية الناشئة التي بدأت بالظهور في العالم وعلى رأسها الدول الآسيوية، تبقى نيويورك ولندن في العقد القادم الوجهات المفضلة لدى أغنى الأشخاص في العالم ممن يتجاوز دخلهم عن 30 مليون دولار.
وفقاً لما ورد في تقرير الثروة الذي أصدرته شركة فرانك نايت المتخصصة في الإستشارات فإن لندن ونيويورك ستحافظان على مكانتهما وسجلهما كأهم وجهتين فاخرتين لشراء المنازل الحصرية والمميزة من قبل أكثر الرجال نفوذاً وثراءً على كوكب الأرض على الرغم من نمو الاقتصاد في كل من آسيا وأمريكا اللاتينية بشكل لافت.
ذكرت شركة بلومبيرج والتي كانت الأولى في نشر هذه التقارير بأن الأزمة الإقتصادية العالمية التي ضربت منطقة اليورو لم تؤثر على ثروة أغنى الأغنياء في العالم بل بالعكس أدت إلى مضاعفة ثرواتهم بطريقة خيالية من 241 مليار إلى 1900 مليار دولار.
من أهم العوامل التي تؤثر على قرار هذه النخبة من الأثرياء هي الاستقرار السياسي والنظام الضريبي بالإضافة إلى اللغة وهو العامل الذي يشجع بعض المشترين الأجانب عن غيرهم عند البحث عن عقار.
في ضوء ذلك، لا يبدو بأن العاصمة الإنجليزية قد تأثرت بالأزمة الإقتصادية على العكس من ذلك فهناك ارتفاع ملحوظ في الأسعار بما يقارب 10% في المناطق الوسطى من المدينة خلال السنتين الماضيتين مع ارتفاع خيالي في قطاع الرفاهية. هناك طلب من الغالبية على الشقق الصغيرة في كل من الأحياء المرموقة في تشيلسيا وجنوب كينجستون وبلغرافيا.
أما المناطق المفضلة والتي تجتذب اهتمام المشترين في نيويورك لشراء الشقق الصغيرة فهي أفضل المناطق من بروكلين والتي تشهد ارتفاعاً مستمراً في الأسعار ويتوقع أن تشهد تصاعداً في الأسعار في المستقبل.