تعتبر مدينة سوتشي من أكثر المدن الروسية المحببة للمشترين في سوق المنازل الفاخرة في روسيا، وذلك بفضل مناخها المعتدل ومستوى المعيشة العالي. وقد سجل سوق العقارات إرتفاعاً في الصفقات الشرائية وذلك بعد إنعقاد دورة الألعاب الأولمبية في شهر شباط الماضي. إرتفع عدد الأشخاص المهتمين بالشراء في المدينة إلى 171%، مما يؤكد أن المنافسات الأولمبية تعتبر مصدر ثروة حقيقي.
بالنظر إلى إرتفاع الطلب على العقارات، إرتفعت الأسعار بنسبة 20% لشقة في وسط المدينة، ووصل سعر المتر المربع الواحد حوالي 3300 دولار. وقد ساهمت السياسات التي إعتمدها بوتين بشأن قروض الرهن العقاري، فقد إنخفض سعر الفائدة لإجتذاب أكبر عدد ممكن من المستثمرين.
لكن فيما يتعلق بالأراضي في مناطق سوتشي فإن الأمر مختلف تماماً. تضاعفت أسعار الأراضي بعد إعلان الحكومة الروسية رسمياً عن إستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية. غالبية المهتمين بشراء العقارات في قلب سوتشي هم رجال ونساء أحانب أثرياء. وبالطبع فإن العروض العقارية للعائلات الثرية مرتفعة جداً بالنظر إلى أن مركز المدينة يضم الشقق الراقية الفاخرة، ويصل سعر المتر المربع الواحد في هذه الشقق إلى 11 ألف دولار، وبخاصة تلك الشقق التي تديرها الشركة العقارية “رومان أبراموفيتش” التي يمتلكها واحد من أغنى أغنياء روسيا وأكثرهم نفوذاً في البلاد.
من الجدير بالذر بأن المسؤولين في مدينة سوتشي يعملون بجد لتلبية طلبات واحتياجات الكثير من المستثمرين والسياح . ويكفي القول بأن المدينة تشهد على سبيل المثال العديد من المشاريع الجديدة لإنشاء طرق ومنتجعات للتزلج ومراكز تجارية، بالإضافة لإنشاء بنية تحتية للموانئ لإرساء البواخر واليخوت. أما بالنسبة للمباني التي تم إعدادها لإستضافة الألعاب الأولمبية الشتوية، فمن المتوقع أن يتم تحويلها قريباً إلى فنادق فاخرة بأربعة نجوم، لتنجب إبقائها فارغة بدون الإستفادة منها. من الواضح بأن سوتشي ستصبح واحدة من أهم المدن في روسيا. من الجدير ذكره بأن المدينة ستستضيف عدداً من مباريات كأس العالم في العام 2018 والتي ستقام في البلاد. وسيقام هذا العام أيضاً سباق الفورميولا1.